كيفية حفظ القرآن بدون نسيان

كيفية حفظ القرآن بدون نسيان … الان بين أيديكم أسهل الطرق لحفظه 

 

 

كتاب الله شيء عظيم ومقدس، ونعلم جيدًا أنه من النعم التي منّ الله علينا بها، فهو طريق الاستقامة ومنهج حياتنا، فيجب علينا كأمة موحدة بلا إله إلا الله أن نتمسك بهذا القرآن العظيم ونعرف كيفية حفظ القرآن بدون نسيان  ونبذل قصارى جهدنا في تعليمه وتعلمه، وبهذا الشكل سوف نضمن الحياة الهنيئة والراحة والسعادة،  فالذي حفظ القرآن لا بد أن ينساه إذا لم يراجعه باستمرار، فلذلك لا بد أن نحفظ القرآن؛ لأن هذا الأمر ليس بسهل هذا كلام الله سبحانه وتعالى فهل معقول أن ننساه، ويا حسرتنا في هذا الزمان الذي كثر فيه الأغاني والملهيات، وشبابنا بل أطفالنا يحفظوه عن ظهر قلب، فهل هذا يستحقه الله منَّا يا معشر المسلمين؟!، أفيقوا قبل فوات الأوان، فلذلك حرصنا أن نقدم الطرق المعينة بإذن الله على حفظ القرآن بدون تفلت.

 

طريقة حفظ القران بدون نسيان

طرق الحفظ كثيرة ومختلفة، وقد تختلف من شخص لآخر على حسب ظروفهم، وإليكم طريقة أكثر من رائعة و اسهل طريقة لحفظ القران بسرعة وبإتقان وهي “الحصون الخمسة” كالآتي:

 

اسهل طريقة لحفظ القران بسرعة
اسهل طريقة لحفظ القران بسرعة

 

القراءة المستمرة.
التحضير.
مراجعة البعيد.
مراجعة القريب.
الحفظ الجديد.

وهذا جدول مراجعة القران الكريم

جدول مراجعة القران الكريم
جدول مراجعة القران الكريم
جدول مراجعة القران الكريم
جدول مراجعة القران الكريم

 

 

 

ربما تفيدك قراءة: تعاني من نسيان القرأن بعد حفظه .. إليك العلاج

 

 

 

 

فضل حفظ القرآن

قبل أن نحفظ علينا أن نتعرف أكثر وأكثر عن فضل حفظنا للقرآن، وما هي الثمرة التي يمكن أن نستفيد منها في الدنيا والآخرة، ونجد الكثير يسأل عن فضل هذا الكتاب المجيد، حتى يقبل على حفظه، ونعلم جيدًا أن أي شيء في هذه الدنيا أمرنا الله به فهو خير لنا بلا شك، وأي شيء نهانا الله عنه فهو شر لنا بلا شك، فهيا نتعرف عن فضل أعظم كلام في الوجود:

 

فضل حفظ القرآن
فضل حفظ القرآن

 

إذا كنت تريد أن تكون من أهل الله وخاصته فاقبل على كتابه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه»، وهذا يعد من أهم وأعظم فضائل حفظ القرآن العظيم.
إذا كنت تريد رفعة الدرجات حتى تبلغ منزلة الملائكة الكرام، فعليك بالقرآن الكريم كما قالت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، أنها ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ».
هل تعلم عند حفظ للقرآن الكريم سوف تكون مغبوط في الدنيا وهذا ليس كلامنا، هذا كلام رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم  حيث قال: «لا حسدَ إلا في اثنتَينِ: رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ…»، فإنك تكون مغبوط من أهل الدنيا على المكانة التي تصل إليها من خلال حفظك للقرآن.
هل تريد أن تكون ذو رفعة وإجلال وتقدير بين الناس فالزم القرآن؛ لأن حفظك للقرآن سوف يجعلك لك وقار واحترام لما يحمله قلبك من كلام الله، فقد رُوي عن عمر- رضي الله عنه- قوله: «أما إنَّ نبيَّكم – صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قد قال: إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ»، كما جاء في سنن أبي داود من رواية أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ».
هل تعلم أن حافظ القرآن تكون له الأولوية في إمامة الناس في الصلاة، فقد أرشد النبي – صلى الله عليه وسلم- أصحابه إلى تقديم أكثرهم حفظاً لكتاب الله وأقرئهم له، وهذا دليل على أن أولوية حافظ القرآن في إمامة المصليين، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ».
هل تتمنى أن تجد من يشفع عنك يوم القيامة ويكون لك خير رفيق في الدنيا والآخرة، فاستمسك بالقرآن فهو أعظم شيء ينجيك من فتن الدنيا، فقد وردت في الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة حتى يخرجوا به من النار، حيث يروي أبو أمامة  رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ…».
هل تتمنى أن ترتقي في منازل الجنة، فالقرآن هو من يحقق لك هذه الأمنية بإذن الله، فالذي يحفظ القرآن الكريم يرتقي في الجنة بمقدار حفظة من القرآن، فعندما تزيد حفظًا تزيد رفعة في درجات الجنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ اقرَأْ وارْقَّ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها».
حافظ القرآن يسهل عليه أن يقوم الليل به ، فيشفع فيه القرآن يوم القيامة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه يقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان ” رواه أحمد والطبراني والحاكم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
حفظك للقرآن من خلاله يمكن أن تكرم والديك في الاخرة، فعن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه – رضي الله عنه- قال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا».
ونصيحتنا لكم الاهتمام بـ ادعية لحفظ القران؛ لأن الدعاء هو طريقنا إلى تحقيق ما نتمناه إذا رأى الله سبحانه وتعالى فيه خيرًا، ونعلم جيدًا أنه لا يوجد دعاء محدد ندعي به الله سبحانه ليسهل لنا الحفظ، ولكن علينا بالاستعانة والتوكل والدعاء في أوقات الاستجابة، فسوف تجد الخير الكثير ويفتح الله عليك فتوح العارفين، وهذه بعض الأدعية التي وردت في القرآن يمكن ندعي بها الله عزَّ وجلَّ وهي:
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
“رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.
“رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
“رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ”.
“رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ”.
“رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ”.
“رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ”.
“رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي”.
“رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُون”.
“رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ”.
“رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.
“رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ”.
“رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”.
“رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
“رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ”.

ربما تفيدك قراءة: طرق وأساليب تمكنك من تشجيع طفلك على حفظ القرآن كاملا

 

 

 

 

علاج نسيان القران

النسيان شيء طبيعي، ولكن يوجد البعض من حفاظ كتاب الله يتهاونون في تعاهد القرآن وعدم الاهتمام به مع التفريط الشديد، وقد ورد نص صريح في القرآن الكريم عن هجران القرآن، قال سبحانه: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30]، وهذا يدل على أن الواجب على المسلم أن يكون كثير التعاهد بالقرآن، حتى لا يندرج تحت هذه الآية ويكون هاجرًا للقرآن. وقيل أنه يوجد نوعان من النسيان وهما:
علاج نسيان القران
علاج نسيان القران

 

النوع الأول: وهو الذي يكون بسبب الانشغال بأمر دنيوي، وبذلك يؤدي صاحبه إلى إهمال قراءة القرآن ومراجعته، وهذا النوع مذموم والذي ورد فيه الوعيد، ولكن لا بد أن نلتفت لشيء مهم جدًا ليس المقصود بالأمر الدنيوي بذل الوقت في العمل الذي يكسب من خلاله قوته فهذا بلا شك مأمور به، ولكن المقصود هو التفريط والإهمال للقرآن والانشغال بشهوات الدنيا، بحيث يتعلق قلب المسلم بها، وفي النهاية يؤدي إلى هجر القرآن الكريم.
النوع الثاني: وهو الذي لا يكون عن تعمد وتقصير وإهمال، وإنما يمكن أن يكون بسبب ضعف في الذاكرة أو كبر السن أو بأشياء لا طاقة له في دفعها.

 

وأهم ما قيل عن علاج كثرة النسيان الآتي:

إخلاص النية لوجه الله تعالى حيث قال سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة:5]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنية، وإنما لكل امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه»
حسن اختيار الرفقة الصالحة والتي يكون همها هو القرآن؛ لأن الرفقة الصالحة خير معين على استمرار الحفظ والمراجعة، ومن خلال هذه الرفقة يتم دراسة المحفوظ وتدبره وفهم أسراره وتفسيره، والبعد نهائيًا على الصحبة السوء فإنها مضيعة للوقت في اللهو والشهوات، فاعلم جيدًا أن الصحبة السيئة هي الخسران المبين في الدنيا والآخرة وقد قال تعالى: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67]، وقد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».
اعلم جيدًا أن من سبب نسيان القرآن هو الأكل الحرام وارتكاب الذنوب والمعاصي، التي تحول بين العبد وربه، وتجعل العبد لا يفقه قولًا ولا يستطيع أن يستوعب الحق؛ لأن القلب به علة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: «أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين»، فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون:51]، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: من الآية 172]، ثم ذكر «الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟»
تعلم آداب حملة القرآن والتواضع للمعلم والتأدب معه، وحتى إن كان صغير في السن، مع الانصات لتلاوته فهذا أمر في غاية الأهمية لكي تتعلم النطق الصحيح للقرآن، وفي نفس الوقت يجب أن تهتم باختيار المعلم  بعناية ودقة ويكون على دراية بأحكام التجويد وذو علم، وتعد طريقة الاستماع والمشافهة على يد شيخ متقن من أفضل طرق ابداعية في حفظ القران وإتقانه، وكذلك تعتبر هذه الطريقة من طرق سلفنا الصالح وحتى هذا اليوم، وكذلك لا نسى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ القرآن شفاهًا عن طريق سيدنا جبريل، فكان يتدارس القرآن في كل سنة مرة، والعام الذي توفي فيه دارسه مرتين.
تحديد مقدار الحفظ اليومي والأفضل عدم تجاوزه، وهذه من اسهل طريقة لحفظ القران وتثبيته، فالالتزام بعمل جدول سهل يجمع ما بين الحفظ والمراجعة، فتضمن بذلك عدم التشتت وألا يختلط عليك الحفظ ويبدأ الشيطان في إحباطك وتترك الحفظ نهائيًا، وعليك بالالتزام بتكرار الحفظ عدة مرات وتستغل أوقات فراغك في التكرار حتى تحفظ القرآن عن ظهر قلب وبدون نسيان بإذن الله. عليك أن تهتم بالتفسير والتدبر وفهم معاني الكلمات، فهذا لا شك فيه يساعدك على الحفظ بدون تفلت، فالعناية على ترابط الآيات والسور فهذا يساعد على الحفظ بكل سهولة. عدم العجلة في الانتقال إلى السورة الجديدة إلا بعد التأكد من اتقانك لحفظ السورة التي مقررة عليك، وبذلك تحافظ الحفظ وتثبته. استغلال الصلاة النافلة وخصوصًا القيام في المراجعة، فهذا خير معين على التثبيت.

 

 

 

ربما تفيدك قراءة: طرق كيفية حفظ القرآن

 

 

 

 

طرق مراجعة حفظ القران

حفظ القرآن سهل على من سهل الله عليه، وأيضًا على من داوم المراجعة فيصبح له يسيرًا جدًا، ويمكن أن يستظهره متى شاء وفي أي وقت، فالعلماء تحدثوا عن أفضل طريقة لـ مراجعة القران باتقان، وهي أن يختم في كل سبع ليال وجزؤوا القرآن على سبعة مقاطع، فهذه هي الطريقة على سبيل المثال:

 

طرق مراجعة حفظ القران
طرق مراجعة حفظ القران

 

مقدار المراجعة سيكون خمسة أوجه يوميًا (وسنسميه واجبًا).
بدأ من الفاتحة في يوم السبت سينتهي بنهاية الأسبوع الاول في يوم الجمعة عند الصفحة (35).
من بداية الأسبوع الثاني تبدأ طريقة المراجعة التي بسببها أنشأ الموضوع، وسيكون عليه واجبا ومراجعة.
الواجب هو نفس الكمية المحددة سابقا خمسة أوجه جديدة، أما مقدار المراجعة يحتاج لحسبة بسيطة عدد الأوجه التي تمت مراجعتها في الأسبوع الأول + عدد الأوجه التي سيتم حفظها في الأسبوع الثاني تقسم على سبعة وهي عدد أيام الأسبوع الثاني ليصبح الناتج = عشرة أوجه يوميًا، توضيح النقطة الرابعة ببساطة (سيصبح عليه حفظ خمسة أوجه جديدة + مراجعة عشرة أوجه) في الأسبوع الثاني.
في الأسبوع الثالث سيكون عليه الواجب (خمسة أوجه جديدة) ومراجعة خمسة عشر وجهًا، خمسة عشر وجهًا ناتج حسبة الأسبوع الاول + 35 الأسبوع الثاني + 35 الأسبوع الثالث (تقسيم سبعة أيام).
وهكذا حتى تصل إلى آخر القرآن، وتكون قد قمسته على سبعة أيام، وبذلك تصل إلى ما نريد وكررت محفوظك في نفس الوقت مئات المرات.
كيفية مراجعة عشرة اجزاء من القران، فكل ما عليك أن تتوقف أربعين يومًا لكي تراجع العشرة أجزاء، وفي خلال هذه المدة تتمكن أكثر وأكثر من التثبيت حتى تستطيع أن تقوم الليل بالعشرة الأجزاء هذه.

أما عن  جدول حفظ 10 اجزاء من القران في شهر، فجمعنا لك بعض النصائح التي تعينك بإذن الله:

لا تحفظ القرآن بدون مراجعة، فذلك لو حفظت القرآن وجهًا وجهًا حتى تختم القرآن، وأردت الرجوع إلى ما حفظته، وجدت نفسك قد نسيت ما حفظته، والطريقة المثلى أن تجمع بين الحفظ والمراجعة، وقسم القرآن عندك ثلاثة أقسام كل عشرة أجزاء قسم، فإذا حفظت في اليوم وجهًا فراجع أربعة أوجه حتى تحفظ عشرة أجزاء، فإذا حفظت عشرة أجزاء، توقف شهرًا كاملاً للمراجعة، وكل يوم تراجع ثمانية أوجه.
وبعد شهر من المراجعة ابدأ في بقية الحفظ تحفظ وجهًا أو وجهين حسب القدرة، وتراجع ثمانية أوجه حتى تحفظ عشرين جزءًا فإذا حفظت عشرين جزءًا، توقف عن الحفظ مدة شهرين لمراجعة العشرين جزءًا، كل يوم تراجع ثمانية أوجه، فإذا مضى شهران على المراجعة، ابدأ في الحفظ كل يوم وجهًا أو وجهين حسب القدرة، وتراجع ثمانية أوجه حتى تنتهي من حفظ القرآن كاملاً.  وطريقة مراجعة القران للخاتمات بعد سنة من إتقان القرآن ومراجعته ، ليكن حزبك اليومي من القرآن حتى مماتك هو حزب النبي، فقد كان يحزب القرآن سبعًا، أي كل سبعة أيام يختم القرآن، قال أوس بن حذيفة رحمه الله: سألت أصحاب رسول الله، كيف تحزبون القرآن ؟ قالوا: ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشر سورة، وحزب المفصل من قاف حتى يختم.
وبالنسبة كيفية حفظ القران في 30 يوم، فهذا أمر صعب جدًا ويحتاج إلى وقت كبير وفراغ، ولكن لا تستعجل في حفظ كتاب الله، فإن هذا الكتاب يحتاج منك التفهم والتدبر والعمل وليس فقط الحفظ، وهذا هو غرض الله سبحانه وتعالى من حفظنا للقرآن العلم والعمل، واعلم جيدًا من عوائق الحفظ الآتي:
عدم الاهتمام بالمتابعة والمراجعة باستمرار.
الاعتماد على حفظ الكثير من الآيات في وقت قصير، ثم الانتقال إلى غيرها قبل اتقانها.
الحماس الزائد عند بداية الحفظ وعدم الاستعانة بالله واللجوء إليه.
 

 

 

ربما تفيدك قراءة: ما هي أهم الطرق السريعة لحفظ القرآن الكريم

 

 

 

كيفية حفظ القران بأرقام الايات

حفظ الآيات لا يأتي من ليلة وضحاها، ولكن يأتي بالصبر والمثابرة والافتقار إلى الله أن يفتح علينا من فضله، فيمكن الاستعانة بكتاب ” قواعد حفظ القرآن الكريم” ومن النقاط المهمة التي ذكرت في الكتاب عن برنامج التكرار، ويمكن من خلاله بإذن الله تتعرف على كيفية حفظ القرآن بأرقام الآيات وهو الآتي:

 

كيفية حفظ القرآن بأرقام الآيات
كيفية حفظ القرآن بأرقام الآيات

 

يحتاج حافظ القرآن إلى برنامج تكرار منظم ودقيق، لذلك ينبغي علينا تكرار آيات القرآن الكريم من مقطعين.
المقطع الأول: الآيات الجديدة، أي الآيات التي لم يمر على حفظها غيباً عشرة أيام، وبتعبير آخر أطلقنا عليها «الآيات الجديدة».
المقطع الثاني: الآيات السابقة، أي الآيات التي مضى على حفظها أكثر من 10 أيام.
لذلك فالآيات الجديدة ينبغي تكرارها خلال عشرة أيام على الأقل بشكل متواصل وكل صفحة تحفظها قم بتكرارها عشرة أيام متتالية، لتصبح ملكة، وأما الآيات السابقة، أي الآيات التي مضى على حفظها أكثر من 10 أيام، كالآيات التي قمت بحفظها قبل شهر أو شهرين مثلاً، فهذه الآيات لا ينبغي إعادتها كل يوم! إذ يمكنك أن تعيد قراءة محفوظاتك السابقة مرة كل عشرة أيام وبهذه الطريقة تبقيها ثابتة محفوظة في الذهن.
وقد انتهى كلامنا عن كيفية حفظ القرآن بدون نسيان بإذن الله تعالى و كيفية حفظ القرآن بدون نسيان كيفية حفظ القرآن بدون نسيان كيفية حفظ القرآن بدون نسيان ، ونرجو من الله أن يتقبل منا ومنكم.

 

 

 

المصدر: أهل السعودية 

Scroll to Top