كشف مؤشر اقتصادي عالمي عبر دراسات أن المواطن السعودي يحتل المركز التاسع عالمياً في القدرة الشرائية أي أن المواطن السعودي تفوق مشترياته مشتريات الأمريكي الذي يعيش في نيويورك
ليجيء بعد هذا المؤشر توصية العديد من الاقتصاديين السعوديين والأخصائيين الاجتماعيين على ضرورة حرص المواطن السعودية و اعتماد ثقافة الادخار في حياته وجعلها عادة مستمرة مع تربية أطفاله عليها
وقد حذر الخبير الاقتصادي الدكتور محمد القحطاني من أضرار غياب سياسة جمع الأموال لدى السعوديين موضحاً أن ما يزيد عن الـ 90% من الآسر السعودية لا تتبع ثقافة الادخار بسبب الفرط في المصروفات
وقال الدكتور محمد القحطاني لقد قمت بجولة على أجهزة الصراف الآلي لمشاهدة أوراق الصرافات ولاحظت أن عدد كبير منها توضح أن الأرصدة ما بين 100 ريال وصفر مما يعني غياب مؤشر الثقافة الادخارية أو التفكير في المستقبل مشدداً على وجوب تغيير هذه النظرة خصوصاً مع الإعلان عن ميزانية السعودية للعام 2017 وضرورة الأخذ بأحد الحلول المطروحة من قِبل حكومتنا الرشيدة لمواجهة الإصلاحات المقبلة، وأن هذه المرحلة على وجه التحديد تحتاج لتمكن المواطن السعودي على التكيف وحسن الإدارة المالية لديه والتحسين من حجم الإدخار والتوجه له
وحمل الخبير الاقتصادي السعودي البنوك السعودية غياب ثقافة الإدخار لدى السعوديين وذلك بعدم المساهمة في تثقيفهم وعمل برامج توعوية خصوصاً للجيل الجديد والذي ستنهض بهم الدولة وبأفكارهم وإبداعهم
وأضاف الخبير الإقتصادي أنه قد أجرى دراسة في سنغافورة توضح أن مجمل الاستثمارات الأجنبية الداخلة لها وحدها تعادل الاستثمار في الدول العربية مجتمعة مرجحاً اربعة أسباب لذلك وهي اهتمامهم بتدريب مواطنيهم وتوعيتهم مع تيسير البحث العلمي وتشجيعهم على سياسة الإدخار
من جهة أخرى ترى الأخصائية الاجتماعية لطيفة بن حميد أن سياسة الإدخار هي ثقافة مجتمع وليست ثقافة فرد وأن غياب التخطيط المالي يعرض الآسر السعودية لأزمات مستقبلية ليست بيسيرة وأن هذه المراحل يتم الوصول لها بسبب سوء التخطيط والإدارة المالية، كما ترى أن ثقافة الإدخار يجب أن تمارس كعادة مالية لو بمبالغ صغيرة وتربية الأطفال على ذلك.