السعودية والتي تعد أكبر منتج للنفط في العالم باتت تعاني من عجز في الميزانية وتنوي كما ورد في وكالة بلومبيرغ للأخبار الأمريكية نقلا عن مصدر سعودي أن قرارا بشأن رفع أسعار الوقود سيصدر خلال الشهرين الحالي والمقبل وذلك تماشيا مع الأسعار العالمية.
وقد ذكر المصدر والذي فضل عدم ذكر اسمه أنه في ظل المعدلات الحالية ستتم الزيادة بنسبة 80% للبنزين أي ما بين 0.75 ريال و 1.35ريال أي إلى نحو 36 هللة وما يعادل (0.36) سنت, فيما ستأجل الحكومة زيادة أسعار باقي مواد الطاقة حتى اوائل عام 2018 م.
بينما آثرت كل من وزارة المالية والاقتصاد والطاقة في السعودية عدم الرد على طلبات الرد المتكررة من الوكالة الأمريكية.
ومن الجدير ذكره هنا أن دعم الطاقة وإصلاحه هو من ضمن خطة الحكومة السعودية الهادفة لإصلاح الإقتصاد عموما, وأن الإمارات العربية وهي ثاني أكبر اقتصاد عربي كانت أول الدول التي قامت بـ زيادة أسعار الوقود حيث بدأت بربط أسعار البنزين والديزل بالأسواق العالمية منذ عام 2015.
ونقلا عن المصدر فإن الزيادة ستكون لمرة واحدة في إطار خطة الإصلاح الحكومية, فيما سوف ترتفع باقي المواد بشكل تدريجي بين عامي (2018, 2021), فيما سوف تتعرض بدورها أسعار وقود الطائرات للزيادة لمرة واحدة بموجب الخطة الموضوعة من قبل الحكومة
وفي سبيل الحد من التأثير السلبي على الإقتصاد السعودي, ذكر المصدر انه من الممكن أن تضع الحكومة في المستقبل سقفا للزيادات في وقود الديزل وزيت الوقود الثقيل.
هذا وقد أشار المصدر إلى ارتفاع أسعار الطاقة الكهربائية بشكل تدريجي أيضا, وذلك يعود إلى تعرض ممولي هذه الخدمة إلى زيادة أسعار الوقود اللازم لإنتاج الكهرباء.
ومم يجب التنويه إليه في هذا السياق أن مؤشر برنت الخام فقد هذا العام من قيمته 2% وتم تداوله بـ 1 سنت أعلى حيث وصل الاثنين (18/9/2018) وفي تمام الساعة (8.30) صباحا بتوقيت لندن إلى 55.63 دولار للبرميل الواحد.
هذا وقد وصل العجز في الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية في النصف الأول من العام الحالي 72.7 مليار ريال سعودي أي (19.4)مليار دولار امريكي, في حين ارتفع الدين العام للمملكة السعودية ليصل الى341 مليار ريال اي (90.99) مليار دولار.
Pingback: السعودية تحدد موعد إعلان زيادة أسعار الوقود والكهرباء | أهل السعودية |