تعد جبال القهر من أجمل المعالم السياحية والتاريخية في السعودية التي تبرز طبيعة المملكة الصحراوية والتي توضح مدى عراقة المملكة والإرث التاريخي الذي تحمله بين ثناياه، حيث تتمتع المملكة بكثرة الوديان والجبال والهضاب والسهول وأنها تحتضن طبيعة صحراوية خلابة تؤكد وجود المملكة منذ قديم الأزل.
وكان يطلق على جبال القهر قديما جبال “زهوان” ولكن تغير الإسم بعد مرور حوالي 70 عام وسميت هذه الجبال بهذا الإسم لتميزه بالفخامة والعراقة الذي يحملها بين ثناياه وأركانه.
تقع جبال القهر فى محافظة الريث شرقى منطقة جازان فى جنوب غرب المملكة ويحيط بجبال القهر وادي بيش من ناحية الشمال ومن الغرب توجد مجموعة من الوديان أما من ناحية الجنوب فيوجد الجبل الأسود وكان البعض يدعى أن جبال القهر كانت ملكا لقوم سيدنا صالح عليه السلام.
جبال القهر من أكثر جبال السعودية خطورة ووعورة مما يجعل فكرة صعوده مستحيلة بكل الطرق الممكنة لإنتشار سفح وتضاريس خطرة يصعب تسلقها مع أن هناك طريقة واحدة تؤدي إلى سطح الجبل وقد قامت به شركة بن لادن منذ حوالى 38 عام بالرغم من وعورته وخطورته لزيادة المنعطفات والتضاريس التى تعيق صعوده.
يعيش سكان جبال القهر على زراعة القمح والدخن والدرة وغيرها من الأصناف الزراعية الأخرى كما يعتمد أهالي المنطقة على مياه الأمطار فى كافة متطلباتهم اليومية من مأكل ومشرب لذلك كانوا يصنعون دوما الخزانات والسدود بأيديهم إستعدادا لتخزين مياه الأمطار حتى حصلوا فى يوما ما على آلة حفر لمساعدتهم على شق الطرق داخل الجبل.
وتضم جبال القهر بعض المساجد حرصا من الأهالى على الصلاة وعدم إهمالها وضرورة نشر تعاليم الدين الإسلامى وبالرغم من المعاناة القاسية التى يعيشها أهالى جبال القهر إلا أنهم مبتسمين دائما وذو قلوب طيبة وشهرتهم بكرم الضيافة وحسن المعاملة للزوار تجعلك تعيد التجربة مرة أخرى.
قد عثر على هياكل عظيمة وجثامين داخل غرف صخرية فى الجبال، كما عثر على آثار أقدام يرجح البعض أنها آثار ديناصورات ورؤية بعض الصور والمشاهد الغريبة التى إستدعت الكثير من الباحثين العلميين ومستقصى الغرائب لمعرفة االكائنات الحية التى تنسب إليها هذه الأثار.
المصدر: أهل السعودية