إعتاد أحد المواطنين من أبناء محافظة الغزالة بمنطقة حائل على ممارسة عادة يقوم بها كل عام منذ 40 عاما، ألا وهي نقل الحجاج ذوي الدخل المحدود في كل عام من موسم الحج ونقلهم من مدينة حائل إلى الديار المقدسة بدون مقابل مادي، عبر تقرير تلفزيوني موثق.
وقال المواطن سعد الرشيد أن والده قام من قبل بأداء فريضة الحج على رجليه مما لاقى جهدا ومعاناة كبيرة للوصول إلى الحج بهذه الطريقة، ومرة أخرى حج مع أبنائه وكان معه حجاج آخرون عبر مركبة وطلب منهم مساعدة الحجاج وعدم تركهم بملاقاة معاناة الحج بمفردهم ووجوب خدمة الحجاج وتوصيل الحجاج مجانا إلى مكة المكرمة ما إستطاعوا إلى ذلك سبيلا، وهذا حسب ما أفاد به موقع “العربية”.
وأشار سعد الرشيد إلى أن أخاه الأكبر بعد إستلام مهمة والده قام بتنفيذ وصيته لسنوات طويلة في توصيل الحجاج مجانا من مدينة حائل إلى مكة المكرمة رغم الصعوبات الشديدة التي يواجهها والمعاناة الكبيرة.
موضحا أنه في كل عام يبدأ في التقاعس عن هذه العادة ولكن حين يلجا إليه ذوي الدخل المحدود سرعان ما يتراجع عن موقفه ويبدأ في توصيل الحجاج مجانا من حائل إلى مكة المكرمة.
فكان يواجه الحجاج قديما الكثير من المتاعب والصعوبات بداية من السفر بالإبل أو السير على الأقدام مرورا بالسفن والبواخر وكانت الرحلة شاقة وطويلة والطريق غير معروف بالنسبة إليهم لعدم وجود لافتات، وصعوبة توديع الأهالي للحجاج وهم غير واثقين من عودتهم مرة أخرى لكثرة المخاطر التي توجد في رحلة الحج.
وذلك يرجع إلى مواجهتهم مخاطر الجوع والعطش في السفر فكانت الرحلة تستمر لأيام وأحيانا التعرض لبعض الكوارث الطبيعية كالعواصف والأمطار الغزيرة والسيول الجارفة لحين الوصول إلى مكة المكرمة.
ومن جانبه قامت المملكة العربية السعودية بالتوسعات والتطورات لتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية وتوفير كافة الإحتياجات الضرورية التي تلزم الحجاج للعمل على مساعدتهم حتى تظل مشاعرهم فياضة للوصول إلى أقدس البقاع على الأرض لأداء الركن الخامس في الإسلام بالحج.
