بإمكان المملكة العربية السعودية سحق إيران بخمس أسلحة دموية.. تعرف عليها
لا تزال اللهجة الحادة بين المملكة العربية السعودية وإيران في تصاعد مستمر, وذلك منذ إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً على الأراضي السعودية قبل فترة ليست بالطويلة, حيث سارعت الرياض في اتهام إيران بإمداد الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية.
فيما اعتبرت السعودية وعلى لسان ولي عهدها “الأمير محمد بن سلمان” هذا الهجوم يشكل عدواناً عسكرياً مباشراً عليها من طرف إيران.
ومن الجدير بالذكر أن الأولوية اليوم لـ “المملكة العربية السعوددية” تتجلى في الإبقاء على الوضع الراهن المستقر، على الرغم من الوضع المتدهور والمهدد بمزيد من الانزلاق الخطير في كل لحظة. فإن المملكة باتت تشبه القصر العملاق الذي يقع وسط حي تتناثر فيه المنازل المهجورة من كل جانب, وبعبارة ثانية فإن الوضع خارج المملكة لا يبدو جيدا في هذه اللحظة، والملك سلمان بن عبد العزيز يعي هذا بشكل جيد.
اقرأ أيضا: بالفيديو.. الجبير يجيب عن سؤال هل تشن السعودية حربا ضد حزب الله أم تدخل صراعاً مباشراً مع إيران؟
فمع الانقسام القائم في سوريا بين ما تبقى من نظام بشار الأسد والعشرات من الفصائل الإسلامية, والعراق الذي يصارع من أجل بقائه أمام تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية, واليمن الذي يعيش حرباً أهلية طاحنة, وتنظيم “داعش” الذي يقود الهجمات الإرهابية المتفرقة على المساجد والشرطة، مع كل هذه التصارعات باتت الممكلة تحاول حماية نفسها من التهديدات القائمة على حدودها، وأصبحت وظيفة الملك سلمان الأهم هي ضمان امتلاك القوات المسلحة السعودية المعدات والدعم الذي تحتاج إليه لتكون جاهزة لأي خطر محدق.
وفي سبيل هذا يقوم الملك سلمان بعمله على أتم وجه, من خلال صفقات شراء السلاح التي وقعها مع كل من الولايات المتحدة الامريكية خلال الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض والزيارة التي قادت الملك سلمان إلى موسكو في وقت سابق.
أهم خمسة أسلحة دموية تمتلكها السعودية في ترسانتها
-
إف-15 إيغل، إف 15 أي وإيف 15 أس أي
والتي تعد العمود الفقري للقوات الجوية السعودية، ومن أهم الطائرات المقاتلة التي ظهرت في الجزء الأخير من القرن العشرين. تم تصنيع أكثر من 1100 نموذج منها حتى عام 2008، وقد صممت لكي تكتسب تفوقا جويا فوق أرض المعركة للقوات الجوية الأمريكية.
وبحسب المصادر العامةفي المملكة العربية السعودية, فإن الرياض تمتلك حوالي 238 طائرة مقاتلة من نوع أف 15 وتخطط الولايات المتحدة لإبقائها بسلاحها الجوي حتى عام 2025.
يذكر أن المملكة العربية السعودية اقتنت 84 طائرة أف 15 أس أي, في العام 2010 , والذي يعد نموذج مفيد جدا للسعوديين، الذين يشاركون في نزاعين في وقت واحد, حيث تستطيع هذه الطائرة أن تحلق لمسافة 2400 ميلا من دون الحاجة إلى التزويد بالوقود, الأمر الذي يسمح لها بالسفر من السعودية إلى شمال العراق وجنوب اليمن دون الحاجة إلى الاعتماد على طائرات التزود بالوقود في الجو للوصول إلى الهدف.
ومن الجدير بالذكر صدرت الولايات المتحدة الامريكية هذه الأنواع من الطائرات إلى دول أخرى كإسرائيل, وقد ظهرت قدرات هذه المقاتلات خلال حرب الخليج الأولى حين نجحت طائرات اف-15 السعودية في إسقاط طائرتي ميراج العراقيتين، كما نجحت في إسقاط طائرتين إف-4 فانتوم إيرانيتين أثناء الحرب العراقية الإيرانية فوق الخليج بعد محاولتها اختراق المجال الجوي السعودي.
2. صواريخ “بافيواي 4” الموجهة بدقة
تزن هذه الذخائر ذات الدقة الدقيقة العالية حوالي 500 رطل ، وتعد الواحدة منها أكثر القنابل دقة وفتكاً التي تمتلكها السعودية, وذلك بفضل التعاون مع القوات العسكرية البريطانية, حيث تمكنت القوات الجوية الملكية السعودية من الحصول على صواريخ بافيواي 4 واستخدامها أثناء الخلافات القتالية النشطة، وبالأخص في اليمن، حيث تقود المملكة العربيةالسعودية تحالفا عربيا لقصف حركة الحوثيين اليمنيين وإجبارهم على الخضوع.
هذا ويصف الجيش البريطاني “بافيواي إيف” بأنه سلاح متقدم ودقيق للغاية يوفر القوة الضاربة للقوات الجوية الملكية بقدرة تفجير عالية الدقة, ولقد جهزت هذه القنبلة بأقصى درجات الدقة الموجهة، وبالإضافة إلى تكنولوجيا نظام تحديد المواقع العالمي لإحداث أقصى قدر من التأثير على الهدف، كما يتميز هذا السلاح بخاصية العمل الفعال أثناء سوء الأحوال الجوية, فيما يعتبر وزن هذه القنابل خفيف لتمكن مقاتلات أف 15 من حمل كمية كبيرة منها وتدمير أهداف متعددة دون الحاجة إلى العودة إلى القاعدة وإعادة التسلح مرة ثانية.
3. قوات العمليات الخاصة السعودية
تتمتع القوات الخاصة السعودية بكفاءة عالية لكونها تتقن عملها تماماً, كمساعدة قوات الأمن من خلال التدريب وإمدادهم بالمعدات والأموال والعوامل التمكينية اللازمة لأداء مهمة ناجحة جدا.
حيث كان السماح بإدخال القوات الخاصة السعودية ضمن الوحدات الموالية للرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” العامل الأكبر في دفع الحكومة اليمنية للمتمردين الحوثيين من عدن.
4. الإمكانيات النقدية
من المعروف للجميع تمتع المملكة العربية السعودية بوفرة مالية ضخمة, وذلك باعتبار النفط المصدر الرئيسي لتمويلها, ولم تتأخر القيادة السعودية من استخدام تلك الوفرة في تسليح جيشها, حيث من المتوقع بحلول عام 2020 أن تنمو ميزانية الدفاع السعودية لتصبح خامس أكبر ميزانية في العالم، مدعومة بالتأكيد باحتياطيات كبيرة من النقد الأجنبي وعشرات المليارات من الدولارات من عائدات النفط الشهرية.
ويذكر أن المملكة العربية السعودية تعد حتى الوقت الحالي أكبر مشتر للأسلحة في الشرق الأوسط، بالإضافة أن نصيبها من الميزانية الوطنية المخصصة للدفاع في تزايد مستمر مع مرور السنين, علاوة على ارتفاع عمليات الاستحواذ الدفاعي في الرياض في عام 2014 بنسبة 17 في المائة عن مستويات عام 2013.
5. العمل الدبلوماسي
سلاح المملكة العربية السعودية الأول والأكثر قوة هو قدرتها على تحرير الصكوك المالية وإقناع الحلفاء في جميع أنحاء المنطقة من أجل تقديم العطاءات.
هذا وقد وصف علماء الشرق الأوسط هذا النهج “دبلوماسية دفتر الشيكات”. وقد حققت السعودية طموحاتها الإقليمية عن طريق العمل الدبلوماسي والإكراه غير المباشر بدلا من القوة العسكرية في الكثير الكثير من المحافل والمواجهات الدولية.
ولي العهد السعودي: تزويد إيران للمليشيات الحوثية بالصواريخ عدوان عسكري مباشر ضد المملكة