خاطب الملك سلمان بن عبد العزيز السعوديين يوم الأربعاء الماضي موضحاً ومقر بأن الإجراءات التي ستؤدى لإعادة الهيكلة الاقتصادية ستكون إجراءات مؤلمة للسعودية والسعوديين إلا أنها لحاجة إضطرارية وهدف مخطط له بهدف انتشال السعودية من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بالإضافة لكون هذه الإجراءات ستكون مفيدة للمملكة على المدى البعيد
حيث سجلت السعودية عجزاً في الميزانية يعد قياسياً فقد وصل إلى الـ 100 مليار دولار في العام الماضي لتضطر بذلك للبحث عن طرق إدخار جديدة مع حلول للإنفاق وطرق منوعة لجمع المال، كانت من تلك الخطوات الخطوة الصارمة في خفض رواتب الوزراء وأعضاء مجلس الشورى بنسبة خمسة عشر إلى عشرين بالمئة مع تقليص المميزات المالية للموظفين في القطاع العام، حيث أعلن ذلك الملك سلمان في سبتمبر الماضي
وقد وجه الملك سلمان بن عبدالعزيز خطاباً ألقى فيه كلمة لمجلس الشورى السعودي قال فيها: ” لقد سعت الدولة إلى التعامل مع هذه المتغيرات بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد.. قد يكون بعضها مؤلما مرحليا إلا أنها تهدف إلى حماية اقتصاد بلادكم من مشاكل أسوأ فيما لو تأخرنا في ذلك.” كما أضاف على ذلك قوله: ” لقد مر على بلادنا خلال العقود الثلاثة الماضية ظروف مماثلة اضطرت فيها الدولة لتقليص نفقاتها ولكنها خرجت منها – ولله الحمد – باقتصاد قوي ونمو متزايد ومستمر.. وإصلاحاتنا الاقتصادية اليوم انطلقنا فيها من استشراف المستقبل والاستعداد له في وقت مبكر قبل حدوث الأزمات.”
كما أتى هبوط النفط في أسعاره منذ العام الماضي بمثابة منبه لباقي دول الخليج المترفة بالطاقة للحرص والتقليل من البذخ في الصرف العام والحرص على طرق صرف ميزانية كل منها.
Pingback: أخبار ساخنة: قيادة المرأة للسيارة .. في نظر المشائخ والمجتمع | أهل السعودية